عدد الرسائل : 160 العمر : 33 الموقع : بني يلمان في التاريخ تعاليق : أخواني بارك الله فيكم ساهموا في تنشيط المنتدى .بالمواضيع والمشاركات .شكرا يا أبناء العزة والكرامة الاوسة : نقاط التمييز : 226 تاريخ التسجيل : 30/07/2009
موضوع: طريقة الاحتفال السبت أغسطس 15, 2009 9:12 am
*** طريقة الاحتفال ***
يقام الحفل حاليا في وقتنا الراهن بقاعة الحفلات المخصصة لذلك و المجهزة بكل ما يتطلبه الحفل من مكان خاص بالعروسة مزين و متميز و سط القاعة إلى الطاولات و الكراسي الخاص بالمعازيم إلى الأواني المختلفة التي يقدم فيها الأكل و كافة المشروبات و هناك من يفضل إقامة العرس ببيته لو رأى ان بيته يتسع للضيوف و مناسب لإقامة الحفل و لكل ظروفه و إمكانياته المادية و ذوقه الخاص
يكون الاحتفال عبر مختلف مراحل الزفاف ** يوم الخطبة - ليلة الحنة - يوم الزفاف - يوم الصباحية ** وسط أنغام الدي جي D.J الذي يسمع صوته عبر كامل الحي الذي تنطلق منه اجمل الكوكتيلات للموسيقى الجزائرية بين أنغام الحوزي العاصمي إلى الأغنية الشاوية و السطايفية الشرقية و الإيقاع القبائلي السريع إلى الراي و الطابع المغربي بالغرب إلى الغناء النائلي المشهور بمنطقة الجلفة - المسيلة - بوسعادة و كل هذا التنوع يضيف على حفل الزفاف اجواء من الفرحة و الغبطة و السرور حيث تتراقص النصورة خصوصا الصغيرات سنا على تلك الأتغام الإيقاعية الجميلة
*** وصول موكب العرس ***
ينتهي العرس في بيت والدي العروس في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، حيث ينصرف المعازيم وتحضر العروس نفسها للانتقال إلى بيت زوجها في الغد. وببزوغ الشمس تتوجه العروس إلى الحلاقة مرة أخرى، وتعود إلى بيتها في انتظار موكب العرس الذي سيقلها إلى بيتها الجديد.. على طول الطريق تتسابق السيارات المزينة بكل الألوان في إطلاق صفاراتها.وتجلس إلى جانب العروس في الغالب خالة العريس أو أخته وتقدم لها وهي تهم بدخول البيت الجديد مستبقة رجلها اليمنى، كأسا من الحليب وحبات من التمر أو 'الدقلة' مثلما تسمى محليا دليلا على بداية العشرة بينها وبين عائلة زوجها. ترتاح العروس ثم تتأهب 'للتصديرة' من جديد ولكن هذه المرة في بيت زوجها وتكون أحيانا مرفوقة بسلفاتها إن كن عروسات جديدات، فتجدهن يتماشين بين النصورة وهن يختلن بما غلا من المجوهرات الذهبية والألبسة الفاخرة. ولا ترتدي العروس الجزائرية الحلي الفضية إلا مع اللباس القبائلي، الذي يشترط هذا النوع من المجوهرات التي تشتهر صناعتها في منطقة بني يني في تيزي وزو وتقيم لها احتفالية سنوية يستعرض فيها الصانعون احدث الموديلات، التي تتسابق النصورة على اقتنائها. فور ما تنتهي الحفلة، يأخذ العريس عروسه في جولة يرافقهما الكثير من السيارات وتكتمل بولوج باب الفندق الذي يختاره الشريكان لقضاء أول ليلة لهما مع بعض.
*** عادة قديمة اندثرت ***
تعتبر ليلة الزفاف هي ليلة البناء بالعروس و في القديم كانت تختلف العادات من منطقة إلى أخرى في التفاصيل لكن تتفق في العموميات و من بينها موضوع إثبات العذرية حيت أنه و بمجرد دخول العريس على عروسه و غلق غرفة النوم عليهم يبقى باقي النصورة خصوصا أهل العريس و العروسة سهرانيين على انغام الموسيقى و الرقص خصوصا ان العرس قديما كان يقام بالبيت و بمجرد فض العريس لبكارة زوجته يعطي العريس لأمه أو أحد قريباته تلك القطعة من القماش الأبيض المخضبة بدم العذرية كدليل على عفة و طهر الزوجة لتحطها أم العروس بالوسط و يسكب فوقها قطع من الحلوى (الملبس)أو ترش بالسكر و ترمى على إحدى البنات العازبات تفاؤلا لها بقدوم النصيب في القريب العاجل ليقوم العامنات الرقص بها و تمريرها من فتاة لأخرى .
و رغم أن هذه العادة تتميز بنوع من الإحراج إلا انها تعطيك إنطباعا عن رجولة الرجل الجزائري و تمسكه بالأصالة و الدين و يبرز ذلك في اهتمام الرجل الجزائري بمدى عفة و طهر شريكة حياته .
الا ان هذه الطقوس بدأت في الاندثار و أصبحت تمارس بشكل ضيق لتنحصر بين العروس و العريس و أحيانا أم العروسة و أم العريس فقط .
*** 'الحزام' في الصباحية ***
لا يكتمل العرس الجزائري إلا ب'الحزام'. والحزام يقام مساء يوم الجمعة أي بعد يوم واحد من الدخلة وفيه ترتدي العروس 'جبة الفرقاني' وتحزم بوشاح ذهبي على مستوى خصرها، لترقص وسط جموع النصورة ثم توزع عليهن الحلويات الملبسة، بعد أن تكون والدتها قد أحضرت لبيت العريس قصعة كبيرة من الكسكسي مزينة باللحم والبيض والحمص والكوسى فيما تحرص أم العروس على تحضير أكل من نوع خاص يجمع العديد من الأطباق الجزائرية الشهيرة، يقدم للمعازيم برفقة الكسكسي.
*** 'حنة' العريس ***
وإذا ما كان هذا شأن العروس فالعريس أيضا يقيم احتفالية ليلة الأربعاء، يطلق عليها تسمية 'الحنة' وفيها يضع له أصدقاؤه الحنة على مستوى اصابعه. ويتناول الحاضرون الكسكسي باللحم، تراهم يطلقون العنان لأجسادهم كي تعانق الموسيقى في جو بهيج الى غاية منتصف الليل. ويفضل الكثير من الجزائريين وعلى الخصوص الامازيغ ذبح بقرة لتحضير وجبات المعازيم، فيما يفضل آخرون وعلى الخصوص في المناطق الوسطى من الجزائر لحم الضأن، فيذبحون من ثلاثة إلى خمسة كباش.
*** زواج ليلة .. تدبيره عام ***
على الرغم من المصاريف الكبيرة التي يتكبدها العريس والعروس على السواء في تحضير العرس، فلا احد منهما يتراجع عن الدفع في سبيل تحقيق سعادته، لأنها لحظات لا تنسى والكثير والكثيرات ممن عزفوا ندموا كثيرا، لأنهم فضلوا تجاوز العرس التقليدي واختصار العرس في الفستان الأبيض وسط حضور ضيق.
لم اسرد التفاصيل الدقيقة للعرس الجزائري ولكنها لمحة عابرة على واحدة من أروع التقاليد التي يفتخر بها الجزائريون لأنها تعبر عن وحدتهم فهي سواء في الغرب كما في الشرق وفي الجنوب كما في الشمال، وفي كل الأحوال ظروفها توافق ما تقوله الجدات في كل جهات الجزائر 'زواج ليلة، تدبيره عام' أي أن حفلة الزواج الذي تستغرق ليلة واحدة تتطلب سنة كاملة من التحضيرات والترتيبات.