حواء في العمل وآدم في البيت ... ماذا بعد ؟أمر غريب
كاتب الموضوع
رسالة
زعيم العرب مشرف
عدد الرسائل : 160 العمر : 33 الموقع : بني يلمان في التاريخ تعاليق : أخواني بارك الله فيكم ساهموا في تنشيط المنتدى .بالمواضيع والمشاركات .شكرا يا أبناء العزة والكرامة الاوسة : نقاط التمييز : 226 تاريخ التسجيل : 30/07/2009
موضوع: حواء في العمل وآدم في البيت ... ماذا بعد ؟أمر غريب الخميس أغسطس 06, 2009 1:54 am
شب المجتمع الجزائري على رصيد معتبر من العادات والطبائع التي شكلت نسيجا منظوماتيا يحكم المجتمع ويرسم معالم ومحددات شخصيته وينحت تقاسيم واجهته الحضارية فكان الواجب والعيب أهم سلطتين تنظمان المرور من وإلى وعبر المجتمع. والعشريتان الماضيتان كانتا شاهدتين على هبوب رياح قوية من المشرق والمغرب ساهمتا في تحتيت هذه النظم المجتمعاتية وعرت على بعض الظواهر التي كانت تبدو غريبة عن المجتمع الجزائري منها على سبيل المثال عمل حواء ومكوث آدم في البيت. وأنا أتجول بين الصحف الوطنية وبينعما أنا أطالع جريدة الخبر اثارني موضوع يتكلم عن ظاهرة تبادل الأدوار بين حواء وآدم وذكرني بموضوع قديم أذكره منذ الصغر وهو ماما في السوق وبابا في البيت طبعا كانت هذه الجملة نكتة في صغرنا ولكن الضروف حولته إلى واقع اجتماعي معاش. وقد جاء في المقال الصحفي هذا المقطع التالي :
''عمر. م'' خرّيج معهد التجارة، تزوج من مهندسة في الإعلام الآلي منذ سنوات، وظل ينتقل من وظيفة لأخرى بعيدا عن اختصاصه، بينعما تمكنت هي بالتدرج من احتلال منصب مهمّ بأحد البنوك، وأصبحت ميزانية العائلة التي تضاعف أفرادها، ترتكز كليا على راتب الزوجة، بما فيها أقساط الشقة المقتناة بقرض من البنك الذي تعمل فيه. ودون شعور منهما، صار هو من يتكفل باهتمامات طفليهما، واعتاد عدم البحث عن عمل. تقول الزوجة ''مليكة. م''، أنه رغم شعورها بثقل المسؤولية فإنها تفضل هذا بدل الاتّكال على راتب زوجها المتواضع والذي يمكن أن يتوقف في أي وقت. مضيفة ''لقد مررنا بأوقات عصيبة طيلة العامين الأولين قبل الإدراك أن علي الإمساك بزمام الأمور، فعلى أحدنا أن يهتم بالبيت والأطفال''. من جانبه لا يشعر''عمر. م'' بالضيق الذي كان يلازمه في البداية ''لقد حاولت أن أجد وظيفة براتب محترم دون جدوى، هذا حال البلاد لا شيء في مكانه المفترض، وأنا أحاول أن أخفف العبء عن زوجتي، فالاهتمام بالأبناء ليس بالأمر الهيّن''. حال ''مليكة وعمر'' ليس فريدا ولا يتعلق الأمر بالشباب فقط، فهناك عائلات كثيرة يعتمد مصدر رزقها على الأم، التي تكون في الغالب قد جاوزت عقدها السادس، إلا أن الفرق كبير بين امرأة تحمل شهادة وأخرى لا تملك سوى عمل يديها.
طبعا لا أحد سيضحك من هذا الأخ الكريم لأن الموازين انقلبت وآن لحواء أن تعمل ولآدم الاعتناء بالأولاد وكل ما أريده من مرتادي منتديات الجلفة أن يساهموا في تعليقهم على الموضوع وإذا أمكن المشاركة بالإجابة على الأسئلة التالية : 1 / هل تعتبر هذه الظاهرة صحية في المجتمع الجزائري ؟ 2/ إلى أي درجة تتقبلها ؟ 3/ هل يمكنك كآدم أن تقبل بهذا الوضع ؟ 4/ هل يمكنك كحواء أن تتقبلي هذا الوضع ؟ 5/ هل يحق لآدم ممارسة قوامته أم.....؟
. .
أتمنى من الإخوة إثراء الموضوع فهو جدير بالاهتمام
حواء في العمل وآدم في البيت ... ماذا بعد ؟أمر غريب